التخلص من العادات السيئة
يستمد الانسان من عاداته اليومية ( كالرياضة والقراءة والاستكشاف ...) مجموعة من الطاقات التي تساعده للنجاح في حياته. إلا أن بعض العادات (السيئة منها) تسرق طاقته بدل تعزيزها، حيث تضره أكثر مما تنفعه. فما هي هذه العادات ؟ وما الحل للتخلص من العادات السيئة ؟
العادات السيئة التي تسرق طاقتك ؟
1. إحاطة نفسك بالسلبيين:
أحيانا ما نكون محاطين ببعض الاشخاص السلبيين و كثيروا النقد. ونحاول دائما إرضاءهم وموافقة آراءهم بدلا من ذلك.أحِط نفسك بالأشخاص الذين يساعدونك على النمو الناس الذين يتقبلونك كما أنت. حتى أنني سأذهب إلى أبعد من ذلك وأجبر نفسي على إيجاد الوقت لقضاء بعض الوقت مع هؤلاء الأشخاص. لحظات ثمينة ستمكنك من تجاوز الأوقات العصيبة.
2. الاستمرار في الماضي:
العيش في الماضي وإعادة إنتاج فيلم لبعض حلقات حياتنا في حلقة تقريبًا. هذا الموقف يتبناه كثير من الناس، بدافع الحنين إلى الماضي والكآبة والرغبة في تذكر اللحظات الجميلة.ولكن برغبتنا في العيش في الماضي كثيرًا، فإننا ننسى المضي قدمًا و نتيجة ذلك، نحن متعبون عقليًا وقبل كل شيء نؤذي أنفسنا.
"أنا هنا الآن في هذا الوقت بهذه الصورة، أما الماضي فقد انتهى بكل ما فيه، ماضي الإنسان هو فقط تجارب وخبرات وعلم ومهارات لا أكثر ولا أقل" - إبراهيم الفقي
3. الاستخدام المستمر لمواقع التواصل:
في هذا العصر أصبح كل شيء متصل يدفعنا إلى مواقع التواصل. وهذه هي أدوات العمل الخاصة بنا، لذا لا يمكننا الهروب منها. لكن استشارة هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك كثيرًا ليس بالأمر الصحي.لماذا ؟ لأنه يدفعك إلى تعدد المهام،. لن تقوم بأي من المهمتين بشكل جيد في نفس الوقت لأن القدرة على القيام بأشياء متعددة بشكل جيد هي خرافة. ما يتم إجراؤه بشكل جيد يكون دائمًا على حساب إحدى المهام التي يتم إنجازها في تعدد المهام. لا يمكنك أن تكون في كل مكان في نفس الوقت.
غالبًا ما يتم إجراء هذه الفحوصات المحمومة أثناء الاجتماعات أو التبادلات مع الزملاء أو العملاء. إذا لم تكن في المحادثة، فإنها تصور نفسك للآخرين وتحد أيضًا من قدرتك على الاستثمار في هذا التبادل.
لذا حدد أوقات التحقق من رسائلك بثلاث أو أربع مرات ثابتة خلال اليوم. باقي الوقت اترك رسائلك جانبًا، واشترك بنسبة 110٪ في أفعالك!
4. النوم الغير الكافي:
النوم الغير الكافي يجعل الانسان متعبة بدنيا و ذهنيا مما لا يمكنه ذلك في القيام والتركيز في اي شيء سواء دراسة او عمل.حيث يؤدي الى انخفاض القدرات العقلية و الشعور بالتعب و تزداد خطورة ذلك في كثرة الإصابة بالأمراض والميل الى الاكتئاب. مما يجعل الانسان محبطا وغير قادر على ممارسة اي فعل اخر.
5. الأكل الغير الصحي:
في عصر السرعة هذا أصبح معظم الناس يقتصرون على الوجبات الخفيفة والسريعة، والتي صنفها المختصون أنها أكل غير صحي و يؤدي إلى أضرار كثيرة كالزيادة في الوزن. وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب، وظهور حب الشباب، وكدا ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري.إضافة الى ارتفاع نسبة الإصابة بالأورام السرطانية، واحتمالية الإصابة بمرض الاكتئاب. كما تسبب التسريع من ظهور علامات الشيخوخة. والشعور بالتعب والإرهاق. وأخيرا الإصابة بمرض الكبد الدهني.
مما يجعل الفرد يؤدي بصحته و يستنزف طاقته بشكل غير مباشر.
6. المبالغة في التفكير في كل شيء:
القلق والتفكير بشأن المشاكل اليومية أمر طبيعي، ومع ذلك قد يصبح الأمر مزعجًا عندما لا يمكنك التحكم في القلق. وحينما يصبح التفكير مبالغ فيه. مما قد يسبب اضطرابات نفسية و فقدان النوم. وقد يؤذي الانسان صحيا عقليا ونفسيا.إضافة الى أنه السارق الأخطر للطاقة حيث يصبح التركيز في العمل والاشياء المهمة منعدم. مما قد يسبب حوادث أثناء العمل أو السياقة، أو ارتكاب أخطاء دون الانتباه إليها.
كيفية التخلص من العادات السيئة ؟
1) تخلص من العادة التي ترغب التخلص منها بالتدرج شيئا فشيئا.2) لا تحاول التخلص من العادات كلها مرة واحدة، وإلا حدثت إنتكاسة سريعة ورجعت تلك العادات كلها جملة واحدة.
3) لا تتنازل عن المستوى الذي توصلت إليه من التخلص من العادات السيئة مهما كانت الظروف.
4) استبدال العادات الحسنة بتلك السيئة، فضع هذه مكان تلك.
5) ضرورة التصميم والرغبة الأكيدة والمشتعلة في و التخلص والتغلب على ماتراه من عادات سيئة.
6) لزوم الاستمرارية وعدم الانقطاع، فالاستمرار عنصر هام جدا في التخلص من العادات، فالانقطاع لفترة يؤدي إلى فشل وضياع المجهود المبذول للتخلص من هذه العادات بالعودة إليها والتشبث بها أكثر من الأول.
كاتبة المقال: كوثر الموسوي
المصادر: